عملية "الوعد الصادق"، بعثت برسائل إلى الولايات المتحدة و"إسرائيل" والدول المتحالفة معهما.. ماذا في الرسائل الاستراتيجية والتأثير؟ وما أبرز مؤشرات التراجع الأميركي في المنطقة؟
المتتبع للصحافة والاعلام في امريكا والكيان الاسرائيلي هذه الايام، يرصد خطين تحريرين متناقضين، الا انهما يعملان على تحقيق هدف واحد. على سبيل المثال لا الحصر، صحيفة "هآراتس الاسرائيلية" ، وصحيفة "تلغراف" البريطانية، الصادرتان يوم امس الاحد، الاولى كتبت تقول"أن إيران لم يعد لديها خيار سوى الرد بسرعة وبشكل متناسب"، على الهجوم "الاسرائيلي" على قنصليتها في دمشق، بينما قال محرر شؤون الدفاع والشؤون الخارجية بصحيفة "تلغراف" كون كوغلين :"ان ايران لن ترد".
موقع أميركي يؤكد أنّه حتى هذه اللحظة لم تتغير سياسة الولايات المتحدة تجاه "إسرائيل"، على الرغم من تراجع الدعم للحرب على غزة من قبل العديد من الجهات في واشنطن.
استهداف البعثات الدبلوماسية خرق لكل الاعراف والمواثيق والاتفاقيات الدولية.. وان تخرق "اسرائيل" هذه القوانين الدولية، فهذا امر ليس بجديد، فهي ترتكب الابادات الجماعية والمجازر في غزة دون حسيب او رقيب، من المجتمع الدولي، المشارك بصمته في هذه الجرائم الانسانية الوحشية.
مازالت الصحافة و وسائل الاعلام الامريكية و"الاسرائيلية" تعج بمقالات وتحليلات ومقابلات وتصريحات لكبار المسؤولين، تتحدث جميعها دون كلل او ملل، عن وجود مواجهة بين امريكا والكيان الاسرائيلي ، وان الاولى قد طفح كيلها، من السياسة التي تتبعها الثانية في غزة، وانها قد تقلص مساعداتها العسكرية لمنع "إسرائيل" من مواصلة حملة القصف العشوائي على غزة، والهجوم البري على رفح.
"اقتحم المقاتلون القاعة وشرع ثلاثة منهم في إطلاق النار على الحشد، وانهمك المقاتل الرابع بإضرام النيران بواسطة قنابل حارقة.. ويأتي الهجوم في السياق الطبيعي للحرب المشتعلة بين الدولة الإسلامية والدول المحاربة للإسلام"، هذا بعض ما جاء في البيان الذي نشرته "داعش" على التلغرام، وتبنت فيه الهجوم الارهابي على مركز "كروكوس" التجاري بضواحي موسكو مساء امس الجمعة، واسفر عن مقتل مالا يقل عن 145 شخصا، واصابة اكثر من 150 اخرين.
فشل مجلس الامن في اعتماد مشروع قرار اميركي بشأن قطاع غزة وذلك بعد استخدام روسيا والصين لحق نقض الفيتو. وقال المندوب الروسي في مجلس الامن، فاسيلي نيبينزيا، ان مشروع القرار الأميركي هو ملهاة وتلاعب سياسي مكشوف. واضاف ان روسيا لن تقبل بأن يتحول المجلس إلى أداة هدامة في الشرق الأوسط.
هناك علامات استفهام كبيرة تطرح نفسها امام المراقب، وهو يتابع التصعيد الغربي الذي تقوده امريكا ضد ايران منذ فترة، والتهديدات بفرض عقوبات اضافية ضدها، والذي تصاعدت وتيرته خلال الايام القليلة الماضية، على خلفية مزاعم تزويد ايران لروسيا بالصواريخ وتقنيات مرتبطة بها، رغم ان امريكا نفسها مازالت تنفي امتلاكها اي دليل يؤكد مزاعمها هذه!.
صحيفة "بوليتيكو" الأميركية تقول إنّ "كبار المسؤولين الأميركيين أخبروا نظراءهم الإسرائيليين أن إدارة بايدن ستدعم إسرائيل في ملاحقة أهداف حركة حماس في رفح".
إجماع من المشاركين على أنها قمة ناجحة وبناءة لما قدمته القمة من إتحاد وتناسق كبيرين بين دول المنظمة مما جعلها تحضى بإهتمام كبير من جميع دول العالم وليس فقط الدول الأعضاء.
صحيفة "وول ستريت جورنال" تقول إنّ كثيرين يتساءلون عمّا إذا كان الرؤساء ورؤساء الوزراء، من الجيل الأكبر سناً، يستطيعون قيادة عالم القرن الـ21، الذي يتم إعادة تعريفه بسرعة من خلال الذكاء الاصطناعي وتغير المناخ.
«لو لم تكن إسرائيل حاضرة، لكان من الضّروري أن تخترع الولايات المتحدة الأمريكيّة إسرائيل من أجل صون مصالحها في المنطقة»، هذا ما قاله الرئيس الحالي لأمريكا، جو بايدن، في حزيران/يونيو 1986. إنّ أمريكا تدافع منذ أعوام بقوّتها وبالأساليب شتى عن الكيان الصهيوني عبر تزويده بالأسلحة والتجهيزات العسكريّة ومدّه بأنواع الدعم الماليّ والاستخباراتي، وصولاً إلى استخدام حقّ الفيتو ضدّ القرارات التي تستهدفه.
مجلّة "فورين أفيرز" الأميركية تقول إنّ روسيا ومحور المقاومة "ينظران إلى بعضهما كرفاق سلاحٍ في معركة إضعاف الهيمنة الغربية"، مُتوقعةً أن تحاول روسيا "إحباط أيّ جهودٍ دبلوماسية أميركية مقبلة تهدف إلى إضعاف محور المقاومة".
صحيفة "واشنطن بوست" تكشف تفاصيل خطة "سلام" يجري العمل عليها لطرحها بعد وقف العدوان الإسرائيلي على غزّة، وتقول إنّه سيتم مقابلها عرض صفقات تطبيع مع دول عربية، من بينها السعودية.
وكالة "بلومبرغ" تتحدث عن محاولة واشنطن تشديد الخناق على النفط الإيراني، على خلفية التطورات في منطقة الشرق الأوسط، وتشير إلى المخاطر التي تحملها هذه الخطوة على الاقتصاد العالمي والانتخابات الرئاسية الأميركية.
صحيفة "بوليتيكو" الأميركية تنفي التقارير التي تحدثت عن انسحاب وشيك للقوات الأميركية من العراق وسوريا، مؤكدةً عدم وجود أمر انسحاب من إدارة بايدن وفقاً لخمسة مسؤولين أميركيين.