الصين: لاستئناف المفاوضات بين روسيا وأوكرانيا في أقرب وقت ممكن
18 February 2024 - 11:05

الصين: لاستئناف المفاوضات بين روسيا وأوكرانيا في أقرب وقت ممكن

الصين تواصل محاولاتها لإيجاد حل سياسي للأزمة بين روسيا وأوكرانيا، ووزير خارجيتها يؤكد أنّ بلاده ليست ضالعةً في الأزمة بين البلدين ولم تقف مكتوفة الأيدي حيالها.
رمز الخبر : 4575

أفادت وکالة آنا الإخباریة، قال وزير الخارجية الصيني، وانغ يي، إنّ بكين تعمل من دون كلل من أجل إجراء محادثات سلام بخصوص أوكرانيا، داعياً إلى استئناف المفاوضات في أقرب وقت ممكن.

ووفق بيانٍ لوزارة الخارجية الصينية، صدر اليوم الأحد، شدّد وانغ يي على أنّ الصين لم تخلق الأزمة الأوكرانية، وأنها غير ضالعةٍ بها، مؤكداً أنها، في الوقت نفسه، لم تقف أبداً مكتوفة الأيدي حيال الأزمة، ولم تستغلها لتحقيق مكاسب.

بدوره، قال وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا، أمس السبت، إنه ناقش مع نظيره الصيني آفاق السلام في الحرب المستمرة منذ عامين تقريباً بين بلاده وروسيا، في إطار مسعى مستمر منذ فترة طويلة لتعزيز العلاقات مع بكين.

وقال كوليبا إنه ناقش خطط أوكرانيا لعقد قمة عالمية للسلام وافقت سويسرا على المساعدة في تنظيمها. وقال إنّ الرجلين "اتفقا على ضرورة الحفاظ على الاتصالات الأوكرانية - الصينية على جميع المستويات ومواصلة الحوار".

وسعت أوكرانيا إلى تعزيز العلاقات مع بكين وإقناع الصين بدعم "خطة كييف للسلام" المكوّنة من عشر نقاط، والتي "تركّز على انسحاب القوات الروسية من الأراضي الأوكرانية، واستعادة حدود ما بعد الاتحاد السوفيتي عام 1991".

واقترحت الصين، التي تسعى إلى إقامة "شراكة استراتيجية" مع روسيا، خطة سلام خاصة بها العام الماضي تدعو إلى وقف إطلاق النار وإنهاء العقوبات المفروضة على روسيا. لكن الخطة لم تحرز تقدماً يذكر.

وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد أكّد في مقال له في صحيفة "رينمين ريباو" الصينية، في آذار/مارس 2023، إنّ "روسيا منفتحة على تسوية سياسية دبلوماسية للأزمة الأوكرانية، مضيفاً أنّ "مستقبل عملية السلام في أوكرانيا يعتمد فقط على الاستعداد لإجراء محادثات جادّة مع مراعاة الحقائق الجيوسياسية".

وأشار بوتين في المقابلة ذاتها إلى أنّ "العلاقات الروسية - الصينية هي حجر الزاوية للاستقرار الإقليمي والعالمي ونموذج لتعاون القوى الرئيسية، مؤكّداً أنّ البلدَين يتعاونان بشكل وثيق في الشؤون الدولية، ويقفان كتفاً بكتفٍ كالصخرة في وسط تيار هائج".

إرسال تعليق